منتديات المميزون
أهلاً بكَ زائرنا الكريم
إذا كانت هذه زيارتك الاولى للمنتدى فيرجى التركم بزيارة صفحة التعليمات كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة بالمنتدى
أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع عليها فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
منتديات المميزون
أهلاً بكَ زائرنا الكريم
إذا كانت هذه زيارتك الاولى للمنتدى فيرجى التركم بزيارة صفحة التعليمات كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة بالمنتدى
أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع عليها فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
منتديات المميزون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات المميزون

 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
http://www.barabeta.net/upload//upload/Barabeta.com_7030450.gif
                        

 

 درر جامعة المدينة العالمية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد الرحيم البلوشي
عضو نشيط
عضو نشيط



عدد المساهمات : 60
تاريخ التسجيل : 23/04/2015

درر جامعة المدينة العالمية Empty
مُساهمةموضوع: درر جامعة المدينة العالمية   درر جامعة المدينة العالمية Emptyالإثنين مايو 04, 2015 1:28 am

جامعة المدينة العالمية
http://www.mediu.edu.my/ar/

السعادة الحقيقية
قال ابن القيم: “السعادة الحقيقية هي سعادة العلم النًّافِعِ ثَمَرَتُهُ، فإنها هي الباقية على تقلب الأحوال، والمصاحبة للعبد في جميع أسفاره وفي دوره الثلاثة – أعني: دار الدنيا ودار البرزخ ودار القرار، وبها يرتقي معارج الفضل ودرجات الكمال.
يقول الإمام ابن القيم: إن أنواع السعادة التي تؤثرها النفوس ثلاثة:
الأولى: سعادة خارجية عن ذات الإنسان، بل هي مستعارة له من غيره يزول باسترداد العارية، وهي سعادة المال والحياة والسعادة والفرح بهذه كفرح الأقرع بحمة ابن عمه، والجمال بها كجمال المرء بثيابه وبزينته، فإذا جاوز بصرك كسوته فليس وراء عبادان قرية.
الثانية: سعادة في جسمه وبدنه كصحته واعتدال مزاجه، وتناسب أعضائه، وحسن تركيبه، وصفاء لونه وقوة أعضائه فهذه ألصق به من الأولى، ولكن هي في الحقيقة خارجة عن ذاته وحقيقته فإن الإنسان إنسان بروحه وقلبه لا بجسمه وبدنه كما قيل: يا خادم الجسم كم يشقى بخدمته *** فأنت بالروح لا بالجسم إنسان.
الثالثة: هي السعادة الحقيقية وهي سعادة نفسانية روحية قلبية، وهي سعادة العلم النافع ثمرته، فإنها هي الباقية على تقلب الأحوال والمصاحبة للعبد في جميع أسفاره، وفي دوره الثلاثة اعني دار الدنيا ودار البرزخ ودار القرار وبها يترقى معارج الفضل ودرجات الكمال، أما الأولى فإنها تصحبه في البقعة التي فيها ماله وجاهه، والثانية تعرضه للزوال والتبدل بنكس الخلق والرد إلى الضعف، فلا سعادة في الحقيقة إلا في هذه الثالثة التي كلما طال الأمد ازدادت قوة وعلوا وإذا عدم المال والجاه فهي مال العبد وجاهه وتظهر قوتها وأثرها بعد مفارقة الروح البدن إذا انقطعت السعادتان الأوليتان، وهذه السعادة لا يعرف قدرها ويبعث على طلبها إلا العلم، بها فعادت السعادة كلها إلى العلم وما تقضيه، والله يوفق من يشاء لا مانع لما أعطى ولا معطى لما منع وإنما رغب أكثر الخلق عن اكتساب هذه السعادة وتحصيلها وعورة طريقها ومرارة مباديها وتعب تحصيلها، وإنها لا تنال إلا على جد من التعب فإنها لا تحصل إلا بالجد المحض بخلاف الأوليين، فإنهما حظ قد يحوزه غير طالبه وبخت قد يحوزه غير جالبه من ميراث أو هبة أو غير ذلك، وأما سعادة العلم فلا يورثك إياها إلا بذل الوسع وصدق الطلب وصحة النية وقد أحسن القائل في ذلك:
فقل لمرجي معالي الأمور *** بغير اجتهاد رجوت المحالا
ومن طمحت همته إلى الأمور العالية، فواجب عليه أن يشد على محبة الطرق الدينية وهي السعادة، وإن كانت في ابتدائها لا تنفك عن ضرب من المشقة والكره والتأذي، وإنها متى أكرهت النفس عليها وسيقت طائعة وكارهة إليها وصبرت على لأوائها وشدتها، أفضت منها إلى رياض موقنة ومقاعد صدق ومقام كريم، تجد كل لذة دونها لعب الصبي بالعصفور بالنسبة إلى لذات الملوك. فالمكارم منوطة بالمكارة، والسعادة لا يعبر إليها إلا على جسر المشقة فلا تقطع مسافتها إلا في سفينة الجد والاجتهاد قال مسلم في صحيحه، قال يحيى بن أبي كثير: “لا ينال العلم براحة الجسم وقد قيل: “من طلب الراحة ترك الراحة” ، ولولا جهل الأكثرين بحلاوة هذه اللذة وعظم قدرها لتجالدوا عليها بالسيوف، ولكن حفت بحجاب من المكاره وحجبوا عنها بحجاب من الجهل ليختص الله لها من يشاء من عباده والله ذو الفضل العظيم.
مفتاح دار السعادة
مشاركة من فضيلة معالى مدير الجامعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
درر جامعة المدينة العالمية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات المميزون :: القسم العام :: منتدى الأخبار-
انتقل الى: